ملتقي اقلام لا تقصف

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهلا ومرحبا بك في ملتقي اقلام لاتقصف ،شرفنا بعضويتك وفي انتظار ابداعك
أشرق الملتق بعدد ما تخط اناملك ،مرحبا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقي اقلام لا تقصف

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهلا ومرحبا بك في ملتقي اقلام لاتقصف ،شرفنا بعضويتك وفي انتظار ابداعك
أشرق الملتق بعدد ما تخط اناملك ،مرحبا

ملتقي اقلام لا تقصف

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقي اقلام لا تقصف

منتدي ثقافي ادبي


    تابع القصة القصيرة جدا قراءة في التشكيل والرؤية

    نجلاء نصير
    نجلاء نصير
    Admin


    عدد المساهمات : 68
    تاريخ التسجيل : 06/08/2010

    تابع القصة القصيرة جدا قراءة في التشكيل والرؤية Empty تابع القصة القصيرة جدا قراءة في التشكيل والرؤية

    مُساهمة  نجلاء نصير الإثنين سبتمبر 13, 2010 9:34 am

    والقصة القصيرة جدا مع اعتمادها على عناصر القص من شخصيات وأحداث وزمان ومكان وحبكة ونهاية نراها تمتاز بقدرتها على التكثيف الدلالي، وإثارة التأويلات المختلفة، وعنصر المفارقة فيها يُحكٍم استراتيجية النص التي يبغي الكاتب أن يُبرزها بوعي، وتستطيع فاعلية القراءة لاحقاً أن تُشارك الكاتب في تفعيل النص وإثراء دلالاته، اعتماداً على تقاطع المقروء مع مخزون الذاكرة، وما يُثيره من غنى دلالي، في ضوء النص / الزمان / المكان / القارئ .
    وقد ظهر هذا الفن بعد سقوط الإيديولوجيات الكبرى‏,‏ ليعبر عن الإنسان العادي (الذي كان يعبر عنه الخبر في التراث)، ويؤكد على القيم الإنسانية التي تنطوي عليها‏ الكتابة الصادقة,‏ التي تتشوق للعدل والحرية‏,‏ وتنحاز إلي المظلومين والهامشيين، وتحاول أن تغمس مدادها في جراح مجتمعها لتكشف عن الأدواء السياسية والاجتماعية التي تستشري، وتصور الهامشيين الذين آن لهم أن ينتصفوا في شعرية شفيفة، أو سخرية مُخادعة تستطيع أن تنجو بهما دائماً من القمع والمصادرة.
    وليست القضية ـ كما ينبغي أن تكون ـ قضية تغيير حجم النص المقروء فحسب من الحجم الكبير إلى حجم أقل في القص «فالرغبة الملحة في التغيير لا بد أن يكون وراءها دوافع جوهرية نابعة من متغيرات الحياة التي نعيشها»(9).
    ولا تؤدي النماذج المتفوقة من القصص القصيرة جدا ما تريده علي نحو مباشر‏,‏ وإنما تشف عنها بأدوات سردية مقتدرة‏,‏ وبراعة تؤكدها الخبرة والممارسة‏.‏ ولذلك فكتاب القصة القصيرة جدا الناجحون في الساحة هم من تمرسوا سابقاً على كتابة القصة الموباسانية أو القصة الجديدة، وأكثرهم سوءاً هم من دخلوا هذا الفن بلا تجربة سابقة في التعامل مع فنون السرد.
    يقول أحد المبدعين المجيدين هذا اللون، وهو عدنان كنفاني:
    «وفي سبيل الوصول إلى ذلك لا بد أن نقرر أن الصعوبة تكون مضاعفة، فالكاتب المبدع عليه أن يحمّل نصّه كل تلك الشروط.. "الفكرة، والحدث من خلال التقاط لحظة الومضة، والشخوص، والمكان، والزمان، والعقدة الدرامية، ثم تصاعدها للوصول بها إلى الحلّ.. ويقدح شرارة المفاجأة والإبهار والدهشة في مخيّلة المتلقّي، إضافة إلى الجمل الوصفية، والكلمات الرشيقة، واختيار المواضيع التي تهمّ المتلقّي…الخ ما هنالك من شروط إضافية محببة ومشوِّقة" كل ذلك في جمل قليلة، ومضغوطة لا تسمح باستئصال كلمة واحدة، وإلا تفكك النص..
    هي قصّة قصيرة إذن، تنطبق على فنيّتها ذات الشروط التي تنطبق على أيّ قصة قصيرة عاديّة أخرى، وما جاءت كلمة "جدّاً" إلا زيادة في التعريف، وهذا ليس أمراً جديداً مبتدعاً، وليست ولادة لمسخ يدخل على الأدب، كما أنها ليس نتاج عولمة، ولا خصخصة، ولا مستوردة من أسواق الجات أو غيرها، كما جنح البعض في الاتهام.. »(10).

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 16, 2024 12:38 pm